كذب بارا..فتحولت الكذبة إلى حقيقه
يحث ديننا الإسلامي الحنيف على طاعة الوالدين وبرهما والإحسان لهما ، قال الله تعالى :{ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا}’’’،وبين فضل الأم ومكانتها ،جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال: أمك. قال، ثم من؟ قال أمك قال ثم من؟ قال أمك قال ثم من؟ قال: أبوك ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم’’ الجنة تحت أقدام الأمهات ’’ من هذا المنطلق حدثني من أثق في امانته ونزاهته يقول الدكتور محمد...:قالت الوالدة يا محمد لماذا لا تشتري لك ارضا وتبني عليها منزلا ولأبنائك؟ يقول الدكتور محمد: أخذت رغبتها امرا رغم اني لا املك مبلغا كافيا لشراء أرض ولكنني حاولت واجتهدت’ فاشتريت أرضا في أطراف المدينة في نهاية العمران وتلك هي استطاعتي الماديه ثم ابلغت الوالدة أنني اشتريت ارضا فقالت لي على البركة يا محمد’ وأريد أن أرى هذه ألأرض يقول أنا أعرف الوالدة لا يرضيها شيء بسيط’ ركبت السيارة وكانت أمي الحبيبة إلى جواري’ وبقية أفراد الأسرة, ثم انطلقنا من شقتنا المستأجرة وسط المدينة’ وحرصا على رضاها لم أذهب بها الى الأرض التي اشتريتها لأنها كانت بعيده وبعد انطلاقنا من بيتنا بمسافه ليست بعيده’ رأيت أرضا فضاء تفوق أرضي بعشرات المرات بثمنها, فقلت هذي هي ارضي’ قالت على البركة ولو أنها صغيرة وبعد فتره انتقلت الوالدة إلى رحمة الله’ وبعد وفات الوالدة بسنوات جاءني شخص إلى مقر عملي وقال انت الدكتور محمد! قلت نعم قال يا أخي أرض واقعه بيننا وأخواني نريد ان نشتريها لأختنا، لان اختنا لديها ظروفا ونريدها بيننا’ وعندنا أرض لم نفكر ببيعها ولم نعرضها للبيع قال : فقلت له أشوف هذه الأرض..!! حينها أصبت بدهشه عظيمة هذه الأرض هي التي قلت للوالدة أنها
أرضي لأكسب رضاها.. كذبت عليها حتى لا أزعلها وأكسب رضاها فحول الله كذبتي’ فأصبحت حقيقه فأحمد الله الذي أوجدني من عدم ورزقني من حيث لا أحتسب’ وغفر الله لوالدتي وجميع أموات المسلمين...تلكم هذه قصة واقعيه حصلت لأحد أصدقائي.
نشر في جريدة المدينة