المجتمع عبارة عن مجموعة أفراد يكمل كل واحد منهم الآخر ويؤثر فيه ، يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا .... "

ومجتمعنا الحالي يتكون من أفراد ، ومؤسسات حكومية ، ومؤسسات أهلية ، ولكل عنصر من هذه العناصر أدوار ومسئوليات ومهام تتكامل فيما بينها وتبني المجتمع ، فالفرد له دور كبير في بناء المجتمع من خلال أداء عمله على أكمل وجه ، وأحسن صورة ، ومن خلال مساهمته في المحافظة على الممتلكات العامة للمجتمع ، والمساهمة في حفظ وسلامة واستقرار المجتمع من خلال النصح والإرشاد ، ومن خلال إبلاغ الجهات ذات العلاقة عن كل ما يؤثر على استقرار المجتمع وأمنه ، فعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروراً على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذ من فوقنا ، فإذا تركوهم وما أرادو هلكوا جميعاً ، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً" رواه البخاري ، ويقول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الداخلية المواطن هو رجل الأمن .. ، وكذلك هناك دور هام ورئيس وحيوي للمؤسسات الحكومية في بناء المجتمع ، والمحافظة على أمنه واستقراره ، وتقدمه ورقيه ؛ وذلك من خلال ما يقدمه من خدمات تعليمية وصحية وأمنية ... ، والعمل على توفير سبل الحياة الكريمة للمواطن ، والعمل على إسعاده ؛ ليعيش حياة هنيئة آمنة مطمئنة

و تقع على المؤسسات الأهلية مسئوليات اجتماعية كثيرة ومتعددة تجاه المجتمع ، نظير ما قدم له من خدمات كالأمن والطرق ومواقف السيارات والموظفين الذين تم تعليمهم بالمدارس والجامعات ...الخ ، فعليه مسئولية اجتماعية من خلال المساهمة في توظيف بعض أبناء المجتمع بدون تدخل لجنة السعودة ، والمساهمة والتبرع للمتضررين في حال حدوث بعض الكوارث أو الأزمات ، وكذلك المساهمة في المشاريع التنموية ، فعند تكامل هذه العناصر الثلاث فسوف يكون هناك مجتمع يسوده الأمن والاستقرار ، والمحبة والألفة ، والتكافل الاجتماعي ،والتقدم والازدهار .

فحمد الله على ما نحن به من نعم في ظل هذه الدولة التي تحكم بشرع الله ، وتعمل على توفير سبل العيش الكريمة لكل مواطن ومواطنة .

حفظ الله بلادنا آمنة مطمئنة ، رخاء سخاء ، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آمين ، آمين ، آمين

نشر في مجلة بيت المواطن العدد (11) 1433